يشهد الذهب تراجعًا طفيفًا بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث يبقى في موقف دفاعي.

حاليًا، يتوخى المتداولون المتفائلون الحذر، كما يتضح من ظروف الشراء المفرط على الرسم البياني اليومي والمشاعر الإيجابية السائدة في السوق الأوسع، مما يقلل عمومًا من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.

كما أن القوة المتواضعة للدولار الأمريكي تحد من المكاسب الإضافية للمعدن الثمين. ومع ذلك، يبقى الجانب السلبي محدودًا بسبب عدم اليقين المحيط بسياسات التجارة العدوانية للرئيس ترامب وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تستمر المخاطر الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، في دعم الطلب على الذهب كأصل آمن. كما أن التوقعات المتزايدة بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع تعزز أيضًا الشعور الإيجابي تجاه الذهب.

النظرة الفنية:

من منظور فني، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق 70 إلى ظروف الشراء المفرط، مما يثني المتداولين عن بدء مراكز شراء جديدة في ظل الظروف الحالية. سيكون من الحكمة انتظار فترة من التماسك القصير الأجل أو تراجع طفيف قبل النظر في مراكز شراء جديدة. ومع ذلك، فإن كسر المستوى النفسي عند 3,000 دولار يشير إلى أن الاتجاه الصعودي لا يزال قائمًا، مما يجعل الاتجاه الصعودي هو المسار الأقل مقاومة.

في حالة حدوث تصحيح كبير، من المرجح أن يتدخل المشترون حول منطقة 3,023–3,022 دولار، مما يساعد في الحفاظ على الأسعار فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 3,000 دولار، وهو الآن حاسم للمتداولين على المدى القصير. يمكن أن يؤدي الكسر الحاسم دون هذا المستوى إلى بيع تقني، مما يسحب السعر نحو الدعم الوسيط عند 2,980–2,978 دولار ثم نحو منطقة 2,956 دولار.

يمكن أن يمتد الجانب السلبي أكثر نحو مستوى الدعم عند 2,930 دولار، وإذا استمر الزخم الهبوطي، فقد يعيد الذهب اختبار المستوى النفسي عند 2,900 دولار وقيعان الأسبوع الماضي بالقرب من 2,880 دولار.